مدرسة "عوديد"

   مدرسة عوديد في يودفات هي مدرسة  على نهج تربية  فالدروف  (انتروبوسوفيا) ، تجريبية، فريدة  من نوعها في المنطقة، معترف فيها رسميّا. أقيمت المدرسة بمبادرة من أهالي المنطقة، حيث أرادوا نهجا تربويا بديلا لأولادهم ، وبدعم خاص من المجلس الإقليمي (مسجاف)، والذي يشجع على ملائمة وتلبية احتياجات جمهوره على اختلاف تنوعه، وبدعم من وزارة التربية والتعليم.
   أقيم الصف الأول فيها في بداية السنة التعليمية 2003-2004. في الروضة والمدرسة يتعلم الأولاد من جيل 3 سنوات حتى جيل 14 سنة (الصف الثامن). أغلب المتخرجين من المدرسة يكملون تعليمهم في ثانوية هاردوف التابعة للمجلس الإقليمي (عيمق يزراعيل).
   في الآونة الأخيرة، تمت الموافقة على قرار إنشاء مرحلة جديدة في المدرسة لجيل الثانوية أي حتى الصف الثاني عشر.
يصل الى الروضة والى المدرسة طلاب من بلدات كثيرة ومجاورة.

ماهيّة تربية فالدروف ونهجه التربوي في مدرسة عوديد:

   روضة ومدرسة فالدروف تعملان كمؤسستين معترفان بهما رسميا من قبل وزارة التربية والتعليم وتخضعان لرقابتها.
مدرسة عوديد تعمل حسب نظرية التطور النفسية "لرودلف شتاينر" (الانتروبوسوفيا). هذا النهج التربوي يعتمد على التطور الجسدي والنفسي والفكري لدى الأولاد، وذلك عن طريق التعلّم النظري، الإبداعي الفنّي وفعاليات اجتماعية وفعاليات جسدية وتطبيقات عمليّة.
   تأسّس نهج فالدروف في أوروبا قبل 100 عام، إذ ينتشر في آلاف الروضات والمدارس في كلّ أرجاء العالم. ففي كلّ دولة وفي كلّ مجموعة سكانيّة هناك تلائم بين أسس هذا النهج التربوي وبين حضارة ونهج الجمهور المحلّي للمنطقة.
إن المراد  من المدرسة هو إيجاد الترابط الصحيح مع جذورنا اليهودية والتي تتمثل بالتراث، الأعياد، وطقوس الحياة، مع الإصغاء الى الجمهور والحضارات المحيطة، وتأمّل وإشراف جديد على تحديات الزمن.

ماهيّة الجمهور وتفرّده: 

   يعدّ الأهل جزء من مبادرة تأسيس المدرسة إذ يشاركون في أنشطة المدرسة اليومية. ويرى طاقم المدرسة بأن العائلات هي مشارك فعّال في العمل التربوي، وأن الجمهور هو حجر أساس في المبنى التنظيمي والاجتماعي. بحثت وطوّرت مدرسة "عوديد" أساليب في التدريس العملي بدعم وإرشاد فرع البحث والتطوير في وزارة التربية والتعليم. نتائج سيرورة البحث تنفّذ في البرنامج التعليمي، إذ ينخرط التلاميذ في أعمال يدويّة في إطار صفّي وبمجموعات متعددة الأجيال. تهدف الفعاليات العمليّة إلى دعم وتطوير الجانب الجسدي للتلميذ مع التركيز على الجانب العاطفي-النفسي، وإلى تقوية وتطوير المسؤولية، والشعور بالقدرة، والمهارات الاجتماعية عند التلاميذ. تتم هذه الأعمال والمنتوجات اليدويّة بصورة يتم فيها المحافظة على الطبيعة ومساهمة الجمهور.
   نحن نرى بعين اليقين خريجي المدرسة يحققون أهدافهم الذاتية، منتمون لوطنهم ومشاركون في الحياة الاجتماعيّة والدولة.

resized_DSC_0309
resized_DSC_0617
resized_IMG_3656
resized_DSC_3349